صراع عقيم على كرسي رجيم

 

صراع عقيم على كرسي رجيم

 بقلم:قاسم الركابي

انتخابات البرلمان العراقي في ١٠ / ١٠ /٢٠٢١

التي عملت عليها المفوضية العراقية عبر النظام الانتخابي الالكتروني الجديد وباجهزة تعمل عبر الاقمار الصناعية وبالاتصال المباشر مع الشركة المصنعة لهذه الاجهزة وبإشراف من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية ومحلية اذ كانت هذه الانتخابات محط ارباك وتشكيك لدى المواطن العراقي وتسببت بأخذ مقاعد واعطاء مقاعد لاخرين ، والرجوع الى العد والفرز اليدوي اخيرا ما هو إلا دليلا على دخول اجندات الكترونية دولية لزرع الفتنة بين الإخوان وبالتالي الجميع يخرج خاسرا في هذه الانتخابات الا جهة واحدة تسمى بيضة القبان ستاخذ الجمل بما حمل ، وهذا هو الحال في كل انتخابات جرت في العراق وكأنه مسحت من قلوبنا الرحمة والتسامح وسيذهب الكل الى التحالف مع هذه الجهة التي تريد التطبيع مع الكيان الصهيوني وتعبر هذه الجهة ايضا عن نفسها بانها دولة مهمة في بطن دولة بائسة ليكون معها حليف على تشكيل الحكم في العراق ، وهذا ما عشناه طوال تلك السنين العجاف وسنعيشه في هذه الدورة الانتخابية الجديدة حتما الا ان يأذن الله تعالى وان يغير النفوس الى ما يرضاه ويحبه مع علمنا ان جميع المتنافسين في العملية السياسية يقفون وقفة رجل واحد على سواتر العز والفداء ضد عصابات داعش الاجرامية ، وبالتالي لابد ان تحب لأخيك ما تحب لنفسك وتترك الماض للماضي ودعونا نعيش بسلام فان كرسي السلطة تكليف وليس تشريف ومن يجلس على هذا الكرسي فانه يجلس على شعرة قد تهوي به الى النار او تجعله من أصحاب الجنة هو ومن معه ، لذا أوجه رسالتي الى جميع العقلاء والساسة والسياسين والقادة والزعماء تعلموا من غاندي كيف تصبح متسامحا وتعلموا من الحسين عليه السلام البكاء على أمة جده وهي تقتلة ، فاليوم انتم موجودين وغدا سيلعنكم التاريخ والاجيال القادمة على ما فعلتم كما لعن الذين من قبلكم الا من أتى الله تعالى بقلبا سليم ، فإن التنازل والتواضع سمة الإنسان المتحضر لا يظفر بها الا الشجعان وأصحاب العقول الناضجة وانتم خير من مثل ويمثل الشعب والشعب بكم يقتدي فكونوا للشعب المظلوم قادة الخير والعطاء ولا تكونوا الملوك الظالمين وتركوا الأنا فانها من عمل الشيطان . 

تشرين١ ٢٠٢١