بسبب اخفاق استجواب محافظ البنك المركزي , البرلمان يرجئ جلساته إلى الأسبوع المقبل لعدم اكتمال النصاب


 بعد تأخرها عن موعدهـا المقرر عصر امس الاربعاء، أرجـأ مجلس النواب جلسته الاعتياديـة الى الاسبوع المقبل، بعد ان كان مقررا ضمن جدول اعمالها استجواب محافظ البنك المركزي، لكن عدم تحقق النصاب القانوني للحضور رغم استمرار قرع الجرس طويلا حال دون ذلك .

وانشغلت الاوساط النيابية صباحا باستضافـة القيادات الامنية والعسكريـة في لجنة الامن والدفاع النيابية، للوقوف على الخروقات التي حصلت مؤخرا في العاصمة بغداد والمحافظات.

حيث عقدت رئاسـة مجلس النواب اجتماعا مشتركـا مع قادة ورؤساء الكتل النيابية والقيادات الامنية والعسكريـة في مكتب رئيس البرلمـان، عقب استضافة لجنة الامن والدفاع النيابية، صباح امس، للقيادات الامنية والعسكريـة في العاصمـة بغداد بشأن تداعيات الخروقات الاخيرة.

ولاحقـا، عقد وفد اقليم كردستان، الذي وصل الى مبنى مجلس النواب بعد الظهيرة، اجتماعا مغلقا مع رئاسـة البرلمان في مكتب النائب الاول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، وحضور النائب الثاني بشير الحداد.

بالمقابل انتقد عضو لجنة النزاهة النيابية، كاظم الصيادي، غياب قيادات الكتل الممثلة للمكون الشيعي عن اجتماعات مناقشـة مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية 2021 .

وقال الصيادي في مؤتمر صحفي انه “من خلال المناقشات حول قانون الموازنة وجدنا عدة ملاحظات، وكنا نتأمل ان تنتهي تلك الملاحظات باعتبارها من تراكمات السنوات السابقة”.

واوضح “كنا نتمنى من قادة الكتل الشيعية ان تتكرم، ولو ليوم واحد في الاسبوع، وتحضر مناقشات اللجنة المالية للمحافظة على مكتسبات وحقوق المكون الذي طالما تباكوا عليه ويزداد البكاء في ايام الانتخابات والدفاع عن الحقوق والواجبات وغيرها من المسميات التي ارهقت الشعب العراقي بهموم كذب “.

واضاف “شاهدنا الكثير من ممثلي المكونات حضروا اجتماعات اللجنة المالية، عدا ممثلي المكون الشيعي، وهي سابقة خطيرة تسجل وتضاف الى السوابق الاخرى التي سجلت سابقا لانهم لا يفقهون بوضع الموازنة شيئا، وهم بعيدون كل البعد عن ابناء المكون”. عادا انهم “لايمثلون المكون الذي يتباكون عليه ويتحدثون بنقاط وملاحظات عن هموم المكون، لكننا لم نشاهد قائدا او مايسمى بقائد، وكنت اتمنى ان يظهر قائد واحد منهم، ويأتي الى اجتماعات اللجنة المالية، ويقول هذه الحقوق نريدها ولن نتنازل عنها بدل المزايدات على حساب المكون”.

ورأى الصيادي ان “اللجنة المالية النيابية في الموازنة الحالية بعيدة كل البعد عن موازنة الحقوق والواجبات، وهم قريبون من التوافقات فقط ومصالح البعض”.