دراسة.. ألوان الخريف قد تكون ضحيّة جديدة للاحتباس الحراري

دراسة.. ألوان الخريف قد تكون ضحيّة جديدة للاحتباس الحراري

 لطالما ألهمت ألوان فصل الخريف الحمراء والبرتقالية اللامعة الشعراء والموسيقيين والحالمين والفلاسفة وشكلت إشارة إلى العبور بين الصيف الحار والشتاء القارس. لكن خبراء يقولون اليوم إن هذه الظاهرة مهددة بالاختفاء تدريجياً وإلى الأبد.

ونقل موقع livescience العلمي في 20 أيلول/سبتمبر 2021 عن هووي نيوفيلد، أستاذ فيزيولوجيا النبات في جامعة ولاية أبالاتشيان الأمريكية، قوله إن تغير المناخ يمكن أن يثبط سقوط أوراق الشجر عن طريق تأخير الموسم وتبييض درجات اللون الأحمر، مما يعني أن أوراق الخريف وألوانه الدافئة قد تنضم إلى قائمة ضحايا الاحتباس الحراري.

وليست ألوان الخريف الحمراء الجميلة مصدراً للإلهام الروحي والمتعة البصرية فحسب، بل تعتبر كذاك مورداً اقتصادياً وثقافياً مهماً. ففي عام 2020، جلبت سياحة الخريف أكثر من 1.5 مليار دولار إلى ولاية “مين” الأمريكية الشمالية وحدها. وبالقياس مع هذه الأرقام، يقدر الخبراء حجم الخسارة الاقتصادية بـ25 مليار دولار سنوياً.

أظهرت العديد من الدراسات أن اللون الخريفي للنباتات قد حل في وقت متأخر عام 2021 مقارنة مع المعتاد، وهذا التأخير يرتبط على ما يبدو بارتفاع درجات الحرارة بلغ 1.1 درجة مئوية في تلك المناطقة من الويات المتحدة الأمريكية.

من جهته اعتبر جون أوكيف، الأستاذ الفخري بجامعة هارفارد، أن استمرار هذا المنحى من ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تأخير حلول الخريف لمدة أسبوع امل بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.

وتصبح الألوان الصفراء الموجودة دائماً في أوراق الأشجار مرئية بصورة أكبر مع اختفاء اللون الأخضر كما أن الأشجار تنتج بالفعل صبغة حمراء أو “أنثوسيانين” في الخريف، وتفاعل اللونين يؤدي إلى ظهور الألوان البرتقالية.