دار الأدب البصري تحتفي بالفنان العراقي الكبير محمود أبو العباس


 
الخطى/عبد العزيز حسين علي 
شهد مقر نقابة الفنانين فرع البصرة مساء اليوم الحفل الذي أقامته دار الأدب البصري احتفاءً بالفنان العراقي الكبير محمود أبو العباس بحضور جمع من أبناء ومثقفي المدينة. 
جرى الاحتفاء خلال الجلسة النقاشية التي قدمها الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري مستهلا إياها بعبارات المحبة والثناء مشيدا بالتاريخ الفني الزاخر العطاء وما قدمه ابو العباس طوال مسيرته الإبداعية.
كما رحب مدير الدار الأديب زكي الديراوي بالحضور شاكرا نقابة الفنانين لاحتضانها هذا الحفل. 
وتم تقديم عرضا مسرحيا مفردا للممثل الصامت علي صباح إستخدم فيه إيحاءات جسدية للتعبر عن فكرته في تقديم الشخصية المحتفى بها. 
و حيّا أبو العباس في بداية حديثه جميع الحاضرين معبرا عن سعادته الغامرة وإيمانه الكبير بأهمية التواصل بين الأجيال من أجل خلق سلسلة ثقافية متصلة تربط مناطق الإبداع وتؤسس لواقع ثقافي متين .
وعبر أيضا عن اعتزازه الكبير كونه ينتمي لهذه المدينة التي طالما يصادف من يثني عليها من العرب والأجانب عند سفره بين الدول ، مشيرا إلى ما تحمله البصرة من إرث ثقافي ومعرفي كبير منذ بداية تأسيسها وحتى العصر الحديث سيما هي التي أنجبت من أضافوا للأدب والفكر العربي الشي الكثير مثل الشاعر بدر شاكر السياب و سعدي يوسف و محمود البريكان وآخرين ، كما استذكر التجربة الفنية المسرحية الرائدة فيها كمسرحيات المدارس والمقاهي او ما يصطلح عليها الآن بمسرح الشارع .
وأضاف أن قوة المركز احيانا تهيمن على ما موجود من طاقات وابداع في بقية المحافظات سيما الجنوب وهذا يأتي بحسب تعبيره من تواضعنا الجم الذي يجعلنا نقدم الآخرين على أنفسنا ، مضيفا أنه يعمل دائما من أجل النهوض بإسم المدينة والحصول على استحقاقات فنية لمبدعيها خصوصا على مستوى التلفزيون والمسرح كما دعى الأوساط كافة إلى التآزر فيما بينهم وعدم جلد الآخرين والتسقيط لدواعي أنانية والتفكير الدائم بأن نسموا بذواتنا ونصحح من سلوكنا من أجل نشر الوعي والثقافة الحقيقية.
كما كشف عن بعض أعماله المستقبلية منها مسلسل من تأليف فتاة من مدينة العمارة بعنوان الهاروت كما أكد على اهتمامه بمسرح الطفل أيضا. 
و قدم مجموعة من الأدباء والأكاديميين كلمات بحق المحتفى به مشيرين إلى الإضافات المهمة التي قدمها أبو العباس للفن العراقي بوصفه ممثلا بارعا منقطع النظير وتشهد له بذلك الجوائز الدولية التي نالها بهذا الصدد فضلا عن مؤلفاته التي بلغت ١٤ كتابا. 
وفي الختام جرى تكريم الفنان محمد أبو العباس من قبل مجموعة من الجهات منها نقابة الفنانين فرع البصرة ومؤسسة النهضة الثقافية ودار الأدب البصري وسط فرحة الجميع . / إنتهى