قراءة نقدية لقصة ساعة امنة من مجموعة زيد النار لجابر خليفة

 


بقلم: غفران محسن

#ملاحظة:لستُ ناقدة أنا فقط قارِئة وأكتب وجهة نظري الخاصة 


#زيد_النار   ل #جابر_خليفة_جابر

كاتب مُبدع من البصرة


مجموعة قصصية طُبعت في بيروت في دار المكتبة الأهلية عام ٢٠١٧

تحتوي سبع قصص ولكي لا تُغبن ايّ قصة قررت أن اكتبُ وجهة نظري عن كلِ قصةٍ بمقالٍ مُنفصل


#ساعةُ_آمنة

أولى قصص المجموعة، تبدأ بفكرة او البحث عن فكرة لكتابةِ شيء ما وكأن الكاتب هنا يشارك القارىء حيرته عن كيفية الكتابة والبحث عن موضوع الكتابة والتخبطات التي يواجهها الألهام قبل سقوطه على الورق، كان جابر بارعاً بفكرة الانتقالات من حيث الزمان والمكان وشخوص القصة وكذلك الأحداث بصورة سلسلة تجبر القارىء على مواصلة القراءة بشغفٍ دون ضجر 

بدأ بنبذة تأريخية عن سوق حنا الشيخ في العشار وكيف نشأ كمدخلِ لقصته ثم انتقل الى مصلى الجمعة ليستقر في مكتبته 

حاجته للشاي كانت نقطة البداية لمشاكسات آمنة وساعتها وشغف ابيها للشاي

ينتقل بعدها بصورة سلسة الى لندن عاصمة الضباب تاركاً لهيب البصرة وسيابها خلف قضبان ذاكرته، الى اكسفورد ستريت حيث جمال الواجهات التجارية وقصة متجر سلفريدج وقصة نضاله غازياً تقاليد الانكليز متنقلاً من تمثال الحرية الى اسطبلات لندن حيث اختار مكان متجره الذي يضج بمساحيق التجميل والعطور الفرنسية والساعات  

ثم الى بغداد حيث عمار وقراءة السنوات القادمة وكأنها مشاهد سينمائية ثم يعود الى البصرة حاملاَ معه هدايا وأمنيات لم تتحق برحيل عمار على شاطىء دجلة لتُدفن معه أحلامه 

أستفزازات آمنة لاتنتهي تعاود السؤال عن صناعات للعراق تحمل أسمه فيصمت والدها طويلا وهو يجوب بين أزقة ذاكرته باحثاً هل شاهد صناعات حملت اسم العراق؟ لم يرَ في سفراته مايبرهن ذلك فيضطر للصمت وتغيير مسار الحديث

فيستمر الحديث عن الشاي والساعة والمتجر وصديقه المغدور وعن عمار الذي كان طيفه حاضراً معهمها في قهقهة الضحكات الحزينة 

عمار هو كل شاب عراقي أغتصب الموت أحلامه .....

برع الكاتب بربط الأحداث والأحلام بين عمار وسلفريدج وصديقه الذي اغتالته السلطات 

رغم أختلاف الأماكن والأزمنة الآ أن الأحلام واحدة والنضال كان واحد.....

#اقتباسات_من_القصة

*لم يكن وحيداً من معه مكتبة

*إن العراق الآن، كل العراق ياآمنة مكتوب على خريطته: صُنع في الخارج