قوقعة الكتاب

قوقعة الكتاب

للكاتبة : رقية محمد الطائي

يعتقد البعض ان الكتاب هم فقط وسيلة لنقل تاريخ مؤرث او قصة شاهدها وقام بتحويلها الى رواية •

وهناك من تراوده افكار الاستغلال الاستتراتيجي فتدور في ذهنه فكرة الطمع اي بمعنى (المال ) ويعتقد ان الكاتب ماهو الى ثرثار طماع كلما سرد في كلامه اكثر كلما تلقى المزيد وكثرت اجوره اكثر ف اكثر •

 وهناك من يعتقد ان الكاتب عبارة عن شخص يعيش في قوقعة البؤوساء يديم المخاوف والاوهام من خلال تلك الحروف التي يخطها في الحبر على تلك الورقة التي لاجدوى منها ويؤثر سلبيا في حسن التفكير •

 ويطلق البعض عليه بمسمى الهارب من الواقع والهائم في الخيال ويتمتع الكاتب بافكار سوداوية ليس بايجابية خالية من نوافذ الامل •

وهناك الكثير والكثير من الاراء والافكار المختلفة التي تؤثر بطريقة ملحوظة وملموسة فكريا على اساسيات الكاتب وخاصة في ضل مجتمع عرفي مقييد باحكام العادات والتقاليد لايروق له قراءة شي مختلف عن اساسياته التي نشأ عليها ولاقواعد توقضه من احلام الاستبداد والقمع فكريا فهو مسير غير مخير على وفق منهج سائر لايمكن التلاعب بنقاط حروفه •

 وفي هذهِ الحالة لم يجد الكاتب مأوى له ولأفكاره التي تصل الى حد اللانهاية فكأنه انزلق في حفرة سحيقة يصعب التصديق لخروج أي شخص منها سالما... بأستثناء تلك العقول الراقية التي رسمت خطوط نجاحها من دون الأتكاء على آراء بعض المغفلين •

تلك العقول التي تبحث دوماً على نهج مرموق ب معايير واساسيات تتحلى بالثقافة والتقدم دائما ف تلك الافكار الراسخة في زوايا ذهنه لم تتاثر بها تلك الاراء الشنيعة التي تقمع افكار الكاتب وتستأصل احلامه في ان يكمل رسالته التي بدء بها منذ الوهلة الاولى لم توقفه عقبة ولاكم هائل من الانتكاسات • 

وحين يبصر الكاتب على تلك العقول المتحجرة سيرتبط بقيود الفشل والتحديات التي لاجدوى منها ولاربح فيها مهما حاول ان ينهض مجددا •

لذلك قَل في مجتمعنا المثقفون في مجال الأدب والكتابة وكَثر فيه الجاهلون ف قليلا من واصل السير على نهجه دون القيود المحكم •


{أيها الكاتب وأيتها الكاتبة}

- نحن ثمرة المجتمع واساسيات الثقافة • نحن ابناء الاجيال المتحظرة والعقول الراقية دعونا نكمل الرسالة التي ولدنا من اجلها •

 اعتقدت يوما باننا في سباق من الافضل وعندما نضج فكري تيقنت بان السباق كان يعتمد على من الادنى •