الخارجية العراقية تعلن تأجيل إعلان إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة

 
ردّت وزارة الخارجية العراقية، يوم الخميس، على تصريحات للناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأميركية، وفيما أعلنت تأجيل إعلان إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة، أكدت عدم وجود قوات امريكية في العراق باستثناء المستشارين الموجودين تحت مظلة التحالف الدولي.

وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "هؤلاء المستشارين مشمولون بمخرجات أعمال اللجنة العسكرية العليا، ويلتزم الطرفان بالآليات المتبعة ومخرجاتها".

وأوضحت أن "أعمال اللجنة العسكرية العليا ركزت خلال الأشهر الماضية على تقييم خطر تنظیم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب. وعلى هذا الأساس، سيتم إنهاء وجود مستشاري التحالف الدولي بكل جنسياتهم على أرض العراق. وقد شملت هذه النقاشات تفاصيل تضمنت تراتبية انسحاب المستشارين من المواقع، ولم يبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان وبعض الجوانب اللوجستية الأخرى. كنا قريبين جداً من الإعلان عن هذا الاتفاق، ولكن بسبب التطورات الأخيرة تم تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق".

واشارت الخارجية العراقية الى أن "العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، بما في ذلك العلاقة الأمنية، منفصلة تماماً عن مسار العلاقة مع قوات التحالف الدولي"، مؤكدة أن "هذه العلاقة قائمة قبل التحالف وستستمر بعده".

ولفتت الى أن "الوفد العراقي ناقش مستقبل العلاقة الأمنية في مجالات التدريب والتسليح والتجهيز والتعاون الأمني، وذلك في ضوء ما يسمح به الدستور العراقي وإطار الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة".

ويوم الأربعاء 31 تموز 2024، أفاد الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، بأن قوات التحالف أقدمت على "جريمة نكراء واعتداءٍ سافر" شمال بابل، متعهداً باتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية مناسبة "لحفظ الحقوق".

وذكر مسؤول أمريكي، الأربعاء، أن قوات بلاده استهدفت بضربة جوية دفاعية مقاتلين في محافظة بابل العراقية حاولوا إطلاق مسيرات تهدد القوات الأمريكية والتحالف الدولي، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الحشد الشعبي.

واستؤنفت مفاوضات بغداد وواشنطن في شباط/فبراير الماضي، مع اعتماد خفض مدروس وتدريجي، وصولاً إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش، وفق البيانات الرسمية العراقية، لتتبعها جولتان أخريان في آذار مارس ونيسان أبريل الماضيين.

ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق، ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ أيلول/سبتمبر عام 2014، ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسة في العراق، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي، ويضاف للقوات الأميركية، قوات فرنسية، وأسترالية، وبريطانية، تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن الناتو في العراق.